منتدى المحاسب
هذا المنتدى هو عبارة عن ساحة حوار
و نقاش و تعاون بين كافة أعضاء و فعاليات منتدى المحاسب
نسعى فيه يداً في يد بروح أخوة و صداقة ايها الزآئـــر نشكركك. على زيارتنا., . وعلى اهتماماك بخدمتنا و نرحب بكم كـ عضو ـه نشيط ـه بيننا ان شاء الله.
منتدى المحاسب
هذا المنتدى هو عبارة عن ساحة حوار
و نقاش و تعاون بين كافة أعضاء و فعاليات منتدى المحاسب
نسعى فيه يداً في يد بروح أخوة و صداقة ايها الزآئـــر نشكركك. على زيارتنا., . وعلى اهتماماك بخدمتنا و نرحب بكم كـ عضو ـه نشيط ـه بيننا ان شاء الله.
منتدى المحاسب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


العاب افلام اغانى صور كتب برامج اسلاميات افلام وابحاث علميه وغيرها
 
الرئيسيةالتسجيلدخول

 

  لماذا إنهزمت ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية؟ دراسة تاريخية و تحليلية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مدير المنتدى
صاحب الموقع
صاحب الموقع
مدير المنتدى


عدد المساهمات : 1506
نقاط : 4353
السٌّمعَة : 7
تاريخ التسجيل : 25/07/2010
العمر : 33
الموقع : https://almo7asb.yoo7.com

 لماذا إنهزمت ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية؟ دراسة تاريخية و تحليلية Empty
مُساهمةموضوع: لماذا إنهزمت ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية؟ دراسة تاريخية و تحليلية    لماذا إنهزمت ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية؟ دراسة تاريخية و تحليلية Icon_minitimeالإثنين سبتمبر 23, 2013 8:07 pm

خلال الفترة الممتدة بين عام 1939 إلى 1943 كان الجيش الألماني أكبر و
أقوى و احدث جيش في العالم، و قد حقق إنتصارات عسكرية داحرة لا تزال تدرس حتى
يومنا هذا في كبريات الكادميات العسكرية، و قد أحدث الجيش الألماني النازي قفزة
نوعية في الفكر العسكري و الإستراتيجية العسكرية بحث أنهى تماما كل الطرق
التقليدية في قيادة القوات المسلحة الموروثة عن نابليون بونابرت و الحرب العالمية
الثانية، و جاء بطريقة جديدة في إدارة المعارك و تسيير القوات لا تزال سارية
المفعول حتى يومنا هذا. لكن السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح هو: كيف إنهزم هذا الجيش
المحترف؟ ما هي الأسباب التي أفقدت هذا الجيش قتراته الهجومية و الدفاعية و تسببت
في إنهياره؟ من هي القوة العسكرية الحقيقية التي قهرت الجيش الذي كان العالم يقول
انه لا يقهر؟ هذه الدراسة التحليلية المتواضعة ستجيب عن كل هذه الأسئلة، كما سأكف
لكم عن جوانب خفية لم تذكر قبل اليوم.











الجيش الألماني من 1919 إلى 1938:













بعد هزيمة ألمانيا أثناء الحرب العالمية الأولى، عقدت الدول المنتصرة
إجتماع حضره ممثلين عن المنتصرين و المهزومين في قصر فرساي قرب باريس، و فرض
المنتصرون على المنهزمون شراطا قاسية جدا لن نأخذ منها إلا الشروط العسكرية حتى لا
نخرج عن صلب الموضوع الذي نحن بصدد الحديث عنه، و قد عرف هذا الإجتماع بمعاهدة
فرساي.نصت معاهدة فرساي في شقها العسكري على أن ألمانيا تتحمل المسؤولية كاملة في
نشوب الحرب الكبرى ( ينبغي التنبيه أنه من 1919 حتى 1945 كانت الحرب العالمية
الأولى معروفة بإسم الحرب الكبرى) و عليه
قرر الحلفاء (فرنسا و بريطانيا على وجه الخصوص) ما يلي:





1 تسريح الجيش الألماني و الإكتفاء بقوة عسكرية يجب أن لا تتجاوز 100 ألف
جندي، تستعمل في حفظ النظام الداخلي و
حماية الحدود الألمانية.





2 إلغاء الخدمة العسكرية الإجبارية.





3 تحريم على ألمانيا بناء أي قوة جوية، و أي قوة مدرعة.





4 تحديد قوة البحرية الألمانية بـ 15 ألف جندي مع منعها من بناء غواصات و البوارج الحربية، و الإكتفاء بقطع بحرية لا تتعدى الـ 10 ألاف طن لمراقبة السواحل.





5 تحديد 12 سنة كأقصى مدة يقضيها الجنود و ضباط الصف في الخدمة.





6 تحديد 25 سنة كأقصى مدة يقضيها الضباط و الضبط السامين في الخدمة.





7 نزع سلاح منطقة رينينيا و الورهر مع فتحها امام القوات المسلحة
الفرنسية.





كما منعت معاهدة فرساي على الحكومة الألمانية بناء أي خطوط دفاعية على طول
حدودها مع فرنسا.





قيادة الجيش الألماني كانت جد مستائة من شروط معاهدة فرساي، لكنها طبقت
هذه الشروط بالحرف حتى لا تعطي لفرنسا و بريطانيا فرصة إحتلال ألمانيا المنزوعة
السلاح.





في 30 جانفي 1933(يناير، كنون
الثاني) عين الرئيس الألماني المرشال هيندنبرغ، الزعيم النازي أدولف هتلر مستشارا
لألمانيا (مستشار ألمانيا يعادل رئيس الوزراءفي باقي دول العلم)، و كان هتلر يسعى
بكل ما أوتي من قوة لإعادة بناء الجيش الألماني الذي كان ساعتها أضعف جيش في
أوروبا.





عام 1934 توفي الرئيس الألماني هيندنبرغ و خلفه أدولف هتلر و جمع بين
رئاسة الدولة و رئاسة مجلس الوزراء، و في 2 أوت 1934 (أب، أغسطس) أدى الجيش
الألماني اليمين لهتلر بصفته قائدا أعلى للجيش، قبل هذا التاريخ كان الضباط و
الجنود يأدون القسم بالطاعة لألمانيا، لكن هتلر غير من جوهر القسم و جعله يتم
لشخصه بدلا من أن يكون لألمانيا بهذه الطريقة وضع هتلر الجيش الألماني برمته أمام
الأمر الواقع، و أصبح هذا الجيش مرتبط بهتلر نظرا للقسم الذي أداه الضباط و الجنود
له، و كلنا نعلم أن الضابط و الجندي متى أقسم بشيء فمن الصعب جدا عليه أن يخون
يمينه حتى و لو كلفه ذلك حياته، هذا القسم مكن هتلر من أن يسيطر تماما على الجيش و
يضع حاجزا أمام الكثير من القيادات التي رفضت الإنقلاب على هتلر بسبب القسم الذي
أدي له.





بحلول 1935 أطلق هتلر مشروع (زاي) الذي كان يهدف لإعادة بناء الجيش
الألماني، حسب المخطط التالي:





1 رفع القوات المسلحة من 100 إلى 500 ألف جندي‘ موزعة على 12 جيشا ميدانيا بمجموع 36
فرقة.





2 بناء سفن حربية يفوق وزنها 26 ألف طن، و بداية بناء سلاح الغواصات (18
جوان 1935).





3 إعادة العمل بالخدمة العسكرية الإجبارية لكل ألماني يبلغ من العمر 18
سنة. (16 مارس 1935).





4 إنشاء السلاح الجوي الألماني يقيادة المرشال هيرمان غورنغ (11 جوان
1935).





5 إعادة بناء سلاح المدرعات، و الشروع في صناعة الدبابة الألمانية
(بانزر).





لضمان نجاح هذا المخطط وزع هتلر مهام إعادة بناء القوات المسلحة على أكبر
و أنبغ الضباط منهم:





1 المرشال هيرمان غورنغ مكلف بالإشراف على إعادة بناء القوات المسلحة
الألمانية كلها بما فيها القوات الجوية.





2 العقيد هانز غودريان مكلف بالإشراف على غعادة بناء سلاح المدرعات.





3 الجنرال باك مكلف بالإشراف على إعادة بناء القوات البرية.





4 الأميرال إيريش رايدر مكلف بالإشراف على إعادة بناء القوات البحرية.





من 1935 إلى 1938 تحول الجيش الألماني من قوة عسكرية ضعيفة مستعملة في
حراسة الحدود، إلى قوة عسكرية جد متقدمة عددا و عدة. و بحلول 1938 قام هتلر في أخر
خطوة له قبل الحرب بإعادة هيكلة القيادة العليا للجيش، بحيث ألغى منصب وزير الدفاع
تماما و شكل ما هو معروف بالقيادة العليا لجيش الدفاع الألماني.











حسب التنظيم الجديد لجيش الدفاع الألماني الذي دخل حيز التطبيق عام 1938،
يتربع على رأس القوات المسلحة قيادة عليا
(بالألمانية أوبر كومادو دي فرماترت) و هي
جهاز مكلف بتسيير الجيش، و تنظيمه، و مراقبة مختلف أركانه، و قد إختار هتلر فريق
الركن ويلهالم كايتل رئيسا للقيادة العليا.





تضم القيادة العليا شعبتان؛





الشعبة الأولى هي؛





مكتب العمليات: و هو مكلف بإدارة و
مراقبة جميع العمليات العسكرية، و قد عين اللواء ألفرد يودل رئيسا لمكتب العمليات
في القيادة العليا للجيش.





الشعبة الثانية هي؛





مكتب التجنيد و قوات الإحتياط: و هو مكلف بجميع الأمور المتعلقة بإمداد الجيش
بالجنود و تسيير قوات الإحتاط، و قد عين اللواء فريديرش فروم مدير لمكتب التجنيد و
قائد عام لجيش الإحتياط.





إلى جانب مكتب العمليات، و مكتب التجنيد و قوات الإحتياط تضم القيادة
العليا لجيش الدفاع الألماني مجموعة من الإدارات و الدواوين العسكرية منها:





1 مديرية التدريب و كانت مكلفة قبل الحرب بتنظيم المناورات، و السهر على
الرفع من مستوى أفراد الجيش ضباطا و جنود.





2 ديوان التسليح و كان مكلف بمراقبة الصناعات الحربية و توفير المعدات و
الدخائر و مختلف التجهيزات العسكرية.











مباشرة بعد القيادة العليا لجيش الدفاع الألماني يوجد ثلاث قيادات لأركان
القوات المسلحة هي:











1 القيادة العامة للقوات البرية: (بالألمانبة أوبر كوماندو دي هير) و قد
عين الفريق والتر فون بروشيتس قائد عام لها و عين اللواء فرانز هالدر ئريسا
للأركان. و تضم هذه القيادة قيادات فرعية تابعة لها و تعمل تحت إمرتها، منها قيادة
سلاح المدرعات، و قيادة المشاة الميكانيكية، و قيادة القوات الخاصة، و سلاح
المدفيعة و المهندسين.











2 القيادة العامة للقوات البحرية: (بالألمانية أوبر
كوماندو دي كريغ مارين) و قد عين الأميرال إيريش رايدر قائد عام لها كما عين
الأميرال كارل دونيتز قائد لسلاح الغواصات، و قسمت السواحل الألمانية لواجهات
بحرية منها واجهة بحر الشمال، و واجهة بحر البلطيق، و بعد قيام الحرب تم خلق
قيادات لواجهات بحرية حسب موقع الدول المحتلة.











3 القيادة العامة للقوات الجوية: (بالألمانية أوبر كوماندو دي لوفت فاف)
و قد عين على رأسها المرشال هيرمان نورنغ منذ 1935، و كانت مستقلة تماما عن
القيادة العليا للجيش، و تنسق عملها مع القوات البرية و البحرية عن طريق مكتب
العمليات في القيادة العليا للجيش، و كان السلاح الجوي الألماني مقسم إلى سبع
أساطيل جوية كل أسطول يقوده ضابط سامي برتبة فريق ركن حتى 1940 حيث أصبح قائد
الأسطول الجوي برتبة مرشال، و قد ألحقت قيادة الدفاع الجوي و القوات المحمولة جوا
بالقيادة العامة للقوات الجوية.











جيش الدفاع الألماني عام 1939 تعداده و معداته:













بحلول منتصف عام 1939 أصبح جيش الدفاع الألماني أكبر و أقوى جيش في العالم
جويا و بريا، و لم يستطع الوصول لتحقيق التفوق البحري على كل من بريطانيا و فرنسا
لعدة إعتبارات من أهمها معاهدة 1938 التي عقدها هتلر مع الوزير الأول البريطاني
نيفل تشامبرلين و التي سمحت لألمانيا ببناء أسطول بحري يساوي 36 بالمائة من
الأسطول البريطاني على أن لا يتجاوز سلاح الغواصات 45 بالمائة من تعداد القوات
البحرية الألمانية.











القوات البرية : إستطاعت ألمانيا عام
1939 بناء جيش بري محترف قوامه مليون جندي موزعين على خمسة جيوش ميدانية بمجموع 72
فرقة، و قد قفز هذا العدد إلى 5.400.000 جندي عام 1940، و إرتفع عام 1941 إلى
7.200.000 جندي، و زاد تعداده عام 1942 إلى 8.600.000 جندي، و إرتفع أيضا عام 1943
إلى 9.500.000 جندي ليبلغ عام 1944 10.200.000 جندي، يجب التذكير أن هذا العدد لا
يمثل كل الجيش الألماني الذي بلغ ما بين 1942 و 1944 16.500.000 جندي إنما العدد
السابق الذكر (10.200.000 جندي) يمثل القوات المسلحة التي تقاتل في مختلف جبهات
القتال.





إن الإرتفاع الهائل لتعداد الجيش
الألماني من 1939 إلى 1944 سببه إتساع رقعة الأراضي التي وقعت تحت الإحتلال
الألماني، و كذا ضخامة الجبهة الروسية التي تطلب الحفاط عليها من 1941 إلى 1944 80
بالمائة من التعداد العام للجيشن و سوف نوظح ذلك بالتفصيل حين نصل للدراسة الخاصة
بأسباب هزيمة ألمانيا.





زيادة على تعداده الهائل كان الجيش الألماني يمتك أحدث و أكبر سلاح مدرعات
في العالم، حيث كانت سلاح المدرعات يضم 3500 دبابة هي البانزر 4 الذي كان متفوق من
حيث السرعة و من حيث التصفيح على جميع مدرعات جيش الحلفاء.











القوات الجوية : كان السلاح الجوي
الألماني من 1939 حتى 1943 أكبر و أقوى أسطول جوي في العالم حيث كان يضم 3.400.000
جندي من بينهم 35.700 طيار، و بلغت عدد الطائرات الألمانية 4.000 طائرة منها 1.100
طائرة قناصة، و 400 طائرة قناصة-قاذفة (تستطيع حمل أربع قنابل إثنان تحت كل جناح)
1.100 قاذفة قنابل، و 290 قاذفة إنسيابية مع العلم أن جميع الطائرات الحربية الألمانية
تم إنتاجها ما بين 1935 إلى 1945 بينما كان السلاح الجوي البريطاني و الفرنسي
مبنيا أساسا من طائرات قديمة جدا موروثة عن الحرب العالمية الأولى.











القوات البحرية: خلال الإتفاقية التي
عقدها هتلر مع رئيس الوزراء البريطاني نيفل تشامبرلين إثر معاهدة ميونيخ عام 1938
إتفقت ألمانيا مع بريطانيا على أن لا تتجاوز القوات البحرية الألمانية 36 بالمائة
من مجموع الأسطول البحري البريطاني، و أن لا يتجاوز عدد الغواصات 45 بالمائة من
التعداد العام للبحرية الألمانية، هذا الإتفاق قيد نوعا ما القيادة العامة للبحرية
الحربية الألمانية بحث لم تستطع بناء أسطول بحري حربي يعادل عن الأقل الأسطول
البريطاني، كما إن هتلر لم يعر القوات البحرية ما يلزم من الإهتمام لأنه كان
منشغلا بتقوية القوات الجوية و البرية، كل هذه الأسباب جعلت من ألمانيا دولة ضعيفة
بحريا و شكل هذا الضعف ثغرة إستغلتها بريطانيا أثناء الحرب لعزل ألمانيا و
محاصرتها بحريا. 





بالرغم من كل ذلك بلغ التعداد العام للجنود العاملين في القوات البحرية
1.500.000 جندي من بينهم 40.000 في سلاح الغواصات.





تعداد السفن الحربية الألمانية و نوعيتها 









العدد

نوعية السفينة 

واحدة فقط لم يتم إنهاء بنائها

حاملات الطائرات

17

البوارج 

6

الفرقاطة 

5

القناصة 

57

الغواصات












تعداد السفن الحربية البريطانية و نوعيتها











العدد

نوعية السفينة

8

حاملات الطائرات 

94

البوارج 

50

الفرقاطة

12

القناصة

38

الغواصات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almo7asb.yoo7.com
مدير المنتدى
صاحب الموقع
صاحب الموقع
مدير المنتدى


عدد المساهمات : 1506
نقاط : 4353
السٌّمعَة : 7
تاريخ التسجيل : 25/07/2010
العمر : 33
الموقع : https://almo7asb.yoo7.com

 لماذا إنهزمت ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية؟ دراسة تاريخية و تحليلية Empty
مُساهمةموضوع: رد: لماذا إنهزمت ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية؟ دراسة تاريخية و تحليلية    لماذا إنهزمت ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية؟ دراسة تاريخية و تحليلية Icon_minitimeالإثنين سبتمبر 23, 2013 8:07 pm

حين إندلعت الحرب العالمية الثانية و قام الأسطول الحربي البريطاني
بمحاصرة ألمانيا بحريا، شب خلاف كبير بين القائد العام للبحرية الألمانية الأميرال
أريش رايدر و قائد سلاح الغواصات الأميرال كارل دونيتز فهذا الأخير و نظرا للتفوق
البحري البريطاني الكبير قدم إقتراحا يقضي بتحويل الأسطول البحري الحربي الألماني إلى
أسطول يضم 300 غواصة من نوع إي بوت 743 (أحدث غواصة في العالم أن ذاك) و بفضل هذا
الأسطول الضخم من الغواصات تقوم البحرية الألمانية بإغراق حوالي 500 إلى 600 ألف
طن سنويا و إن حقق هذا الهدف فإن البحرية البريطانية ستنهار تماما لأنها لا تستطيع
أن تنتج اكثر من 1.500.000 طن سنويا مع العلم ان الأسطول البحري البريطاني كان
يقاتل على ثلاث جبهات هي المحيط الأطلسي و البحر الأبيض المتوسط و المحيط الهادي.


الخلاف بين الأميرالين إنتهى عام 1943 حين قدم الأميرال إيريش رايدر
إستقالته، و عين هتلر الأميرال كارل يايدر قائدا عاما للبحرية الحربية الألمانية،
لكن كان قد فات الأوان و لم يستطع رايدر أن يحقق هدفه، بسبب دخول الولايات المتحدة
للحرب إلى جانب بريطانيا، مما زاد الفرق بين بحرية ألمانيا و بحرية الحلفاء.





الحرب الخاطفة ( بالألمانية بليتز كريغ):





في شهر اوت (أب، أغسطس) عام 1939 إجتمع هتلر مع مجلس الحرب و طلب من
القيادة العليا للجيش الألماني وضع خطة يهون الهدف منها إحتلال بولندا في وقت
قياسي، لأن فرنسا و بريطانيا كانتا قد أبلغت هتلر انه في حالة إذا ما تعرضت بولندا
للغزو فإن فرنسا و بريطانيا ستجد نفسها ملزمة بالتدخل عسكريا.


القيادة العليا للجيش اللماني التي كانت تضم جنرالات محترفين لهم ماض
عسكري مجيدن و خبرة كبيرة إكتسبوها أثناء الحرب العالمية الأولى رأت أن القتال على
جبهتين سيأدي بهزيمة نكراء للجيش الألمانين لأن القوات المتوفرة عام 1939 لم تكن
كافية للهجوم على بولندا في الشرق و مواجهة الجيش الفرنسي و البريطاني في الغرب،
لذلك إقترح اللواء فرانز هالدر رئيس أركان القوات البرية دحر بولندا في مدة أقصاها
أسبوعان أو ثلاثة و من تمى يعيد الجيش الألماني تنظيم نفسه ،و يوجيه القوات التي
قاتلت في بولندا نحو فرنسا، كان هالدر يعي جدا ما يقول لأنه بنى فكرة على عدة
عوامل منها ضعف الجيش البولندي،و صغر مساحة هذه الدولة مما سيسمح بإحتياحها بسرعة
كبيرة، و حسب هالدر دائما إن فرنسا و بريطانيا في حالة هجومها على ألمانيا ستهجم
عبر الحدود البرية الفرنسية الألمانية إنطلاقا من خط ماجينوا، و بالتالي يجب على
قوات الحلفاء تحطيم الخط الدفاعي الألماني (خط سيغفريد) حتى تتمكن من إجتياح
ألمانيا، و بإستثناء الحدود البرية الفرنسية الألمانية لا يستطيع الحلفاء مهاجمة
ألمانيا من أي مكان أخر لأن ولكمبرغ و بلجيكا و هولندا كانت دول محايدة و لن تسمح
بإستعمال أراضيها لغزو ألمانيا، كما أن الجيش الفرنسي و البريطاني غير مستعد
لإجتياج ألمانيا نظرا لعدم إستكمال إستعداداته عكس الجيش الألماني الذي بدأ يستعد
للحرب منذ 1935، و قد رأى الجنرال هالدر أن تحطيم خط سيغفريد الدفاعي يتطلب عن
القل شهرا من القتال مما سيعطي ألمانيا الوقت الكافي لدحر بولندا و توجيه قواتها
نحو الغرب. و بالفعل كان الجنرال هالدر محق فقد حقق الجيش الألماني نصرا ساحقا و
إحتل بولندا في 29 يوما؛ لكن في 3 سبتمبر (أيلول) 1939 أعلنت فرنسا و بريطانيا
الحرب على ألمانيا، و مع ذلك لم تبادر قوات الحفااء بالهجوم على ألمانيا لأنها لم تكن
قد اكملت إستعداداتها للدخول في حرب.


الحرب الخاطفة إذا هي حرب إبتكرها القادة العسكريين الألمان لأسباب طارئة،
و تعتمد هذه الحرب على تنسيق الهجوم بين الطيران و سلاح الدبابات بحيث يكون القصف
الجوي كبير و عنيف لدرجة تشل القوات البرية أو تبيدهان و من تم يزحف سلاح المدرعات
لفتح ثغرات على طول خط جبهة القتال تمكن المشاة من إجتياح خطوط العدو و الإلتفاف
حوله، و محاصرته فتدميره تماما.


ينبغي الإشارة هنا أن الجيش الأمريكي و الجيش الإسرائيلي يعتمد كثيرا على
الحروب الخاطفة أثناء الحروب التي يدخلهان و قد حدث ذلك فعلا أثناء حرب الخليج و
غزو العراق، و كذلك أثناء حرب الستة أيام (حرب 5 جوان 1967).





الإنتصارات الألمانية الساحقة من 1939 إلى 1942 أسبابها و خلفياتها :





من 1939 حتى 02 فبراير (شباط) 1943 حقق الجيش الألماني إنتصارات عسكرية
مهولة هزت العالم، و جعلت منه أقوى جيش في العالم لكن يا ترى ما هي أسباب هذه
الإنتصارات و خلفياتها؟


من بين أهم أسباب إنتصار الجيش الألماني في الفترة الممتدة بين 1939 إلى
1942 هي:





1 حنكة القيادة العسكرية الألمانية؛ فهذه القيادة وضعت خطط هجومية من نوع جديد تعتمد
على عنصر المفاجئة، و تنسيق العمل الهجومي بين سلاح الطيران و سلاح المدرعات، و
كذا إستغلال جميع نقاط ضعف الأعداء.


منذ 1929 بدأت فرنسا في بناء خط دفاعي على طول حدودها البرية مع ألمانيا
وصلا للكسمبرغ، أي أن خط ماجينوا كان ينتهي عند بداية الحدود الفرنسية مع
ليكسمبورغ، كما كانت هضاب الأردين الواقعة شمال فرنسا على طول الحدود الفرنسية
البلجيكية مكشوفة تماما، و قد إرتكبت قيادة الجيش الفرنسي خطأ أخر حين ركزت كل
قواتها على الحدود الألمانية و تركت باقي حدودها مع ليكسمبرغ و بلجيكا و هولندا
خالية تماما إلا من بعض حرس الحدود. حسب رأي الجنرال غاملين القائد العام للجيش
الفرنسي إن هذه الدول (بلجيكان هولندا، ليكسمبرغ) دول محايدة و لن تسمح لألمانيا
بإستعمال أراضيها لعبور الجيش الألماني، لكن الجنرال غاملين لم يفكر في مذا سيحدث
لو تعرضت هذه الدول للغزو؟ كما إعتبر غاملين هضاب الأردين منطقة جبلية يستحيل على
سلاح المدرعات إجتيازها.


زيادة على نوعية أسلحتها المتطورة و الحديثة الصنعن كانت القيادة العسكرية
الألمانية تضم عباقرة عسكريين، فالجنرال غودريان و الجنرال تريشكو و الجنرال
ماينشتاين (الذي كلفهم هتلر شخصيا بصياغة مخطط لغزو فرنسا) كانوا يدركون أن الهجوم
على فرنسا عبر الحدود الفاصلة بينها و بين ألمانيا ستكون صعبة جدا بسبب خط ماجينوا
الدفاعي، و تمركز معطم قوات الحلفاء فيها، لذلك إقترح الجنرال ماينشتاين و تريشكو
الإلتفاف حول فرنسا و مهاجمتها مرورا بالثلاث دول المحايدة (بلجيكا، لكسمبرغ، و
هولندا) من تم الهجوم جنوبا على خطان الأول شرقا قصد تطويق قوات الحلفاء المرابطة
على طول خط ماجينو و منعها من الإنسحاب جنوبا، و الثاني نحو الدانكيرك قصد شق جيش
الحلفاء إلى قسمان و من تم الإتجاه جنوبا نحو باريس.


هذه الخطة حطمت فرنسا خلال شهر و نصف ففي 14 جوان (حزيران) 1940 إستسلمت
فرنسا و دخلت القوات الألمانية إلى العاصمة باريس.





عنصر المفاجئة : حين بدأ الجيش الألماني زحفه لغزو فرنسا كان
هجومه مفاجئا، و تم في منطقة لم تأخذها قيادة جيش الحلفاء في الحسبانن مما سبب
إرتباكا كبيرا داخل الجيوش الفرنسية و البريطانية، و قبل أن تستطيع قيادة الحلفاء
المناورة بقواتها المرابطة على طول خط ماجينو و توجيهها شمالا حتى تمنع الألمان من
إجتياح ليكسمبرغ، كان الجيش الألماني قد إنتهى خلال 24 ساعة من عبور هذه الدول
الصغيرة (ليكسمبرغ) و فتح ثغرة على ميسرة (يسار) خط ماجينوا و شرع في السير نحو
الجنوب الشرقي لتطويق قوات الحلفاء و منها من الإتجاه غربا أو جنوبا. كما إجتاحت
المدرعات الألمانية هضاب الأردين و فتحت ثغرة أخرى قرب مدينة سيدان و بدأت تدفع
بما تبقى من جيش الحلفاء نحو ميناء دانكيرك، و حاصرت 300.000 جندي فرنسي و بريطاني
في هذا الميناء مما أجبر البريطانيين على سحب هذه القوات نحو إنجلترا تاركين خلفهم
كل أسلحتهم و معداتهم، بعد ان تكبدوا خسائر فادحة في الأرواح.





التفوق الجوي الألماني :





حين بدا الهجوم الألماني على فرنسا حشد قيادة القوات الجوية الألمانية
4020 طائرة مختلفة كلها صنعت إبتداء من عام 1935، أي أنها كانت تتوفر على جيل جديد
من الطائرات مقارنة بالسلاح الجوي لدول الحلفاء، كما إن بريطانيا لم تشارك بكل
قواتها الجوية في معركة فرنسا لأنها لا تستطيع أن تترك الأجواء البريطانية بدون أي
غطاء دفاعي و هجومي، مما أعطى فرصة ذهبية لسلاح الجو الألماني مكنه من السيطرة على
أجواء ميدان المعارك و حطم الجيش البري الفرنسي و البريطاني على الأرض.





سلاح المدرعات يحل محل قوات الفرسان : 





في الحروب التي سبقت الحرب العالمية الأولى كان سلاح الفرسان (الخيالة)
أحد أهم قطع الجيوش في العالم، لكن أثناء الحرب العالمية الأولى إبتكر البريطانيون
الدبابة ليتمكنون من إختراق الخنادق و المواقع المحصنة، لكن و بالرغم من ان
الدبابة من إختراع بريطاني إلا أن ألمانيا سبقت بريطانيا في إستبدال فرق الفرسان
بفرق من المدرعات، و لم تكتفي ألمانيا بذلك بل شرعت في تصنيع دبابات كبيرة جدا
مقارنة بعلب السردين التي كان يمتلكها الفرنسيين و البريطانيين، و قد إستطاع سلاح
المدرعات الألماني أن يخترق كل الخطوط الدفاعية لجيوش الحلفاء بفضل سرعت دباباته و
قوة نارها و تفوقها من حيت التصفيح على مدرعات فرنسا و بريطانيا. كما إن القيادة
العسكرية الألمانية ألغت الكثير من معدات النقل مثل الخيل و البغال و العربات
المجرورة، و إستبدلتها بالشاحنات مما اعطى جيشها سرعة فائقة في التنقل.





التقهقر الألماني و الهزيمة النهائية من 1941 إلى 1945 أسبابها و
خليفياتها
؛





بحلول 1941 إرتكب أدولف هتلر أول خطأ (أول خطأ لأنه بعد هذا التاريخ صار
يرتكب أخطاء أخرى أكثر فداحة مما كسر الجيش الألماني) عسكري إستراتيجي سيأدي
بألمانيا لهزيمة نكراء، و سيسبب لاحقا نكسة حقيقية تحطم الجيش الألماني، هذا الخطأ
الإستراتيجي هو غزو روسيا.





الجبهة الروسية الصخرة التي ستتحطم عليها الجيوش الألمانية


قراءة أولية:


منذ 1940 بدأ هتلر يخطط لإحتلال روسيا، لكن دخول ألمانيا في حرب جوية مع
بريطانيا ،و حلول فصل الخريف منعه من مهاجمتها عام 1940 فأجل مخططه إلى غاية ربيع
1941. 


كان هتلر يعلم جيدا أن الخريف و الشتاء الروسي هو أكبر تحد ستواجهه القوات
الألمانية فدرجة الحرارة في هذه المنطقة تنخفض عادة إلى 43 درجة تحت الصفر، لذلك
كان من المستحيل عليه مهاجمتها إلا في فصل الصيف على ان ينتهي من غزوها قبل حلول
فصل الشتاء. طبعا حتى هذا التاريخ كانت الحرب الخاطفة قد حققت الهداف المرجوة
منهان و بالرغم من وقوف كل القيادة العسكرية الألمانية ضد غزو روسيا إلا أن هتلر
أصر على رأيه و فتح في 21 جوان 1941 الجبهة الروسية التي سيتحطم فيها الجيش
الألماني الذي لا يقهر.


قبل الحديث عن هذه الجبهة و مجرى المعارك فيها، علينا أن نتكلم قليلا عن
روسيا كدولة و كقوة عسكرية و إقتصادية من 1939 إلى 1941، كانت روسيا في هذه
المرحلة دولة شيوعية تحت حكم الدكتاتور جوزيف ستالين، هذا الدكتاتور قام عام 1938
بتصفية القيادة العليا للجيش الروسي حين اعدم 90 بالمائة من أكفأ الضباط الروس،
مما خلق ضعف رهيبا في هرم الجيش الروسي، كما إن ستالين خوفا من الدخول في حرب هو
غير مستعد لها مع ألمانيا وافق على عقد معاهدة عدم إعتداء مع هتلر مدتها 10 سنوات،
و بموجب هذه الإتفاقية نجت روسيا من الغزو الألماني و كسبت بعض الوقت لإعادة تنظيم
جيشها الذي كسره ستالين نفسه عام 1938. بحلول عام 1940 هاجمت روسيا فنلندا قصد
إنتزاع منها بعض المناطق التي كانت قبل 1917 تابعة لروسيا لكن و بالرغم من ضعف
الجيش الفنلندي المتكون من 48.000 جندي خسر الجيش الروسي خلال حرب فينلندا 120.000
قتيل، و كسبت روسيا هذه الحرب بصعوبة
كبيرة جدا مما أعطى إنطباعا لألمانيا أن الجيش الروسي ضعيف جدا.


لكن و رغم كل هذا كانت روسيا تشكل خطرا كبيرا على الجيش الألماني لثلاث
أسباب هي:


1 صعوبة الشتاء الروسي و هبوط درجة الحرارة إلى 43 درجة تحت الصفر.


2 مساحة روسيا الشاسعة مما سيتطلب حشد 80 بالمائة من الجيش الألماني
للحفاظ على تماسك هذه الجبهة.


3 عدم وجود أي طرقات تذكر مما سيحد من سرعة تنقل الجيش الألماني.


هذه الأسباب جعلت من روسيا صخرة تحطمت عليها الجيوش الألمانية لكن كيف حدث
ذلك ؟ 


أولا: كل هذه المعطيات أخذتها القيادة العليا للجيش الألماني بالحسبان، و
وضعت مخطط غزو روسيا المعروف بخطة برباروسا لينتهي خلال 6 أشهر كأقصى تقدير، لأن
الشتاء الروسي سيشكل عائقا طبيعيا حقيقيا على تقدم الجيش النازي.


ثانيا: كانت القيادة العليا للجيش الألماني بدون أي إستثناء بما فيها
القائد العام للسلاح الجوي الألماني المرشال هيرمان غورنغ أحد اكبر و ابرز القادة
العسكريين و السياسيين في ألمانيا ضد فكرة غزو روسيا للأسباب المذكورة أعلاه، كما
كانت القيادة العسكرية الألمانية ضد هذه الفكرة لأنها إن تمت ستجعل ألمانيا تقاتل
على جبهتين بريتين (شمال إفريقيا و روسيا) مما سيحد من قدرة التعبئة و حشد القوات
الألمانية، لكن حين فرض أدولف هتلر رأيه و قرر نهائيا غزو روسيا، فضلت قيادة الجيش
الألماني أن تكون الحرب خاطفة جدا و سريعة مهما كلفها ذلك من خسائر بشرية.


ثالثا: أراد الألمان إحتلال حقول النفط الروسية بسرعة كبيرة و قبل أن
يدمها الروس، للعلم فقط كانت ألمانيا منذ 1940 محاصرة بحريا، و لم يكن بإمكانها
إستيراد البترول إلا من أبع دول هي رومانيا و المجر و بلغاريا التي كانت دول حليفة
لألمانيا و من روسيا، و دخول ألمانيا في حرب ضد روسيا سيسبب توقف الروس عن تموين
الألمان بالبترول مما سيخفظ الواردات الألمانية من هذه المادة الحيوية بحوالي 65
بالمائة من حاجياتها.


الإستعدادات العسكرية الألمانية لغزو روسيا:


إن شساعة مساحة روسيا تطلب حشد أكبر جيش في التاريخ لغزوها فقد حصصت
القيادة العسكرية الألمانية 173 فرقة يطاف إليها 45 فرقة شاركت بها رومانيا و
بلغاريا و الماجر و إيطاليا بمجموع 3.500.000 جندي، للإشارة فقط كان الجيش
الألماني عام 1941 يتكون من 200 فرقة أي أن ألمانيا أرسلت 73 بالمائة من قواتها
البرية للحرب في روسيا مما أضعف كثيرا باقي الجبهات التي كان يقاتل فيها الجيش
الألماني، ما شارك في هذه الحرب 47.000 مدفع ميدان و 3.650 دبابة أي ما يمثل 76
بالمائة من القوات المدرعة و وحدات مديفعية الميدان.


زيادة على ذلك خصص سلاح الجو الألماني ما مجموعه 2.770 طائرة مختلفة
الأنواع أي حوالي 65 بالمائة من السلاح الجوي الألماني، مما خفف الضغط على الأجواء
البريطانية، و أضعف الدفاع الجوي في ألمانيا.





خطة برباروسا:





هذه الخطة وضعها القائد العام للقوات البرية الألمانية المرشال والتر
فون بروشيتس 
بمساعدة رئيس أركان القوات البرية الجنرال هالدر، و قد تم افتفاق
بين مختلف قيادات أركان الجيش الألماني أن تتم عملية الغزو حسب المخطط الأتي؛


تقسم القوات المشاركة في عملية الغزو إلى ثلاث مجموعات هي؛





المجموعة الأولى تضم الجش 18 و 16
بقيادة المررشال فون ليب و تدعمها المجموعة المدرعة 4 يحميها جوا الأسطول
الجوي الأول بقيادة الجنرال ألفرد كيلر، تتمركز هذه القوات شمال شرق بولندا
و تهجم شرقا حتى تصل مدينة لينينغراد.





المجموعة الثانية و هي القوة
الرئيسية المكلفة بإختراق قلب روسيا وصولا إلى موسكو تضم الجيش 2 و 4 بقيادة
المرشال فريدور فون بوخ و تدعمها
المجموعة المدرعة 2 و3 و يحميها جوا الأسطول الجوي الثاني بقيادة الجنرال ألبرت
كيسلغينغ
.





المجموعة الثالثة تضم الجيش 6 و 11 و
17 بقيادة المرشال جارد فون غونتستات، و تدعمها المجموعة المدرعة 1 و
يحميها جوا الأسطول الجوي 4 بقيادة أليكسندر لوهر و كانت مهمة هذه المجموعة إستراتيجية
بحث كانت مكلفة بالوصول لحقول النفط الروسية الموجودة في أوكرانيا و القوقاز قبل
أن يدمرها الروس.





حسب نفس الخطة و بحلول شتاء 1941 يجب على الجيش الألماني أن يبلغ مدينة
لنينغراد شمالا، و يحتل موسكو في الوسط، و يبلغ مدينة سيباستبول جنوبا، و يتم
تثبيت الجبهة حتى الربيع التالي حيث يمكن للجيش الألماني مواصلة زحفه نحو الجنوب
الشرقي بإتجاه مدينة ستالينغراد و من تم إلى حقول البترول الكبرى في باكو قرب بحر
القوقاز.





الهجوم الألماني على روسيا و بداية الجبهة الإستراتيجية التي ستقهر
ألمانيا:






فجر يوم الأحد 22 جوان (حزيران، يونيه) 1941 بدأ الهجوم الألماني على
روسيا، و نظرا لعنصر المفاجئة و التفوق الألماني الساحق حويا و بريا حقق الجيش
اللماني إنتصارات ساحقة على الجيش الأحمر الروسي، و كانت المفائجة كبيرة لدرجة أنه
في اليوم الول من بداية القتال خسر السلاح الجوي الروسي 1489 على الأرض و قبل أن
تتمكن من الإقلاع بينما أسقطت الطائرات الألمانية 389 طائرة روسية تمكنت من
الإقلاع أي ما مجموعة 1898 طائرة في يوم واحد، مما كشف الأجواء الروسية و تسبب في
تحطيم سلاح المدرعات الروسي و معظم فرق المشاة. بينما لم يخسر الطيرا الألماني سوى
63 طائرة في اليوم الأول من بداية القتال و بلغت الخسائر الألمانية جوا 150 طائرة
خلال الأسبوع الأول من بداية الحرب.


في الأسبوع الأول من بداية الهجوم تعمقت القوات الألمانية ب400 كلم داخل
الراضي الروسية و في 28 جوان وصل الإختراق الألماني لروسيا 600 كلم شرق بولندا،
إستمرت المدن الروسية في السقوط الواحدة تلوى الأخرى و بحلول منتصف شهر سبتمبر
(أيلول) عام 1941 كان الألمان على بعد 400 كلم غرب عاصمة روسيا موسكو.





بداية الخلافات بين هتلر و قيادة الجيش الألماني؛





كان هتلر يقول دائما أن حرب روسيا هي حربه، و هو فقط من سيسيرها عكس ما
كانت عليه الأمور فقبل إجتياج روسيا كانت القيادة العليا للجيش اللماني هي التي
تخطط و هي التي تنفذن و لم يكن هتلر بصفته القائد الأعلى للجيش يتدخل في تسيير
مجرى المعارك إلا نادرا، لكن حين هجم على روسيا إعتبر هذه الحرب حربه كما سبق و أن
قلت فأصبح يتدخل في كل كبيرة و صغيرة مما أعاق قدرة المناورة عند قيادة الجيش، و
بحلول منتصف شهر سبتمبر (أيلول) عام 1941 نشب أول خلاف بين هتلر و قيادة الجيش
تسبب في إنهزام ألمانيا أمام الجيش الأحمر الروسي.


بحلول سبتمبر (أيلول) 1941 إجتمع مجلس الحرب للجيش الألماني لتقييم الوضع
في الجبهة الروسية، و نظرا لما حققه الجيش الألماني إقترحت القيادة تركيز هجومها
نحو موسكو خصوصا، أن الجيش الأحمر الروسي متبعثر و منهار و عاجز عن تجميع قواته، و
سقوط عاصمة روسيا في يد الجيوش الألمانية سيسبب إنهيارا كاملا لمعنويات الشعب
الروسي، لكن هتلر رأى غير ذلك فحسب رأيه يجب يجب توجيه القوات الألمانية لإحتلال
منطقة دونباس الصناعية.


إنتهى الخلاف بإعتماد خطة هتلر مما سمح للجيش الأحمر الروسي بتجميع قواته
في العاصمة الروسية موسكو.





حلول الشتاء و بداية الهزيمة: 


بحلول شتاء 1941 كان الجيش الألماني قد حقق معظم الأهداف التي سطرها في
مخطط برباروسا، لكن و بالرغم من الإنتصار الشبه كامل الذي حققه، لم يستطع الجيش
الألماني تحقيق الدهف الرئيسي من هذه الحرب، فالجيش الأحمر إستغل الركود الذي خيم
على جبهة القتال و أعاد تجميع قواته، كما إستطاع الجيش الحمر من جهة اخرى صد الهجوم
الألماني على موسكو و ألحق أول هزيمة عسكرية بالجيش الألماني الذي لا يقهر.


بالنسبة للجيش الألماني كان الوضع مأساوي لأن هتلر ضن أنه سيقضي على
الجيوش الروسية قبل حلول فصل الشتاء، فلم يوفر لجيشه ملابس شتاء تلائم الشتاء
الروسي البارد مما تسبب في وفاة عدد كبير من الجنود بردا، بالإضافة لذلك كانت
الجبهة الروسية أكبر جبهة حرب في تاريخ العالم بحيث كانت تمتد على مسافة 6 ألاف
كلم إنطلاقا من مدينة لينينغراد شمالا وصولا إلى مشارف القوقاز جنوبا، كما نجح
الروس في إحراق كل أبار البترول في أوكرانيا و جيورجيا قبل أن يحتلها الجيش
الألماني مما سبب نقصا فادحا في الوقود وصل إلى 60 بالمائة. و بدخول الولايات
المتحدة الأمريكية الحرب إلى جانب الحلفاء صار من المستحيل على الجيش الألماني
تحقيق نصرا نهائي على ثلاث دول تفوقه جيوشها عددا و عدة.





الأزمة الثانية بين القيادة الألمانية و أدولف هتلر


بعد هزيمة الجيش الألماني في معركة موسكو قام أدولف هتلر بعزل القائد
العام و رئيس أركان القوات البرية الألمانيةن متهما إياهما بالتقصير و الضعف و عدم
تطبيق قراراته، و أعلن نفسه قائدا عاما للقوات البرية مما حرم الجيش الألماني من
قائدين عسكريين ذي كفائة عالية جدا.


بمجرد إستلامه للقيادة العامة للقوات البرية قرر هتلر توجيه كل قواته نحو
الجبهة الروسية مما زاد من ضعف باقي الجبهات التي يقاتل فيها الألمان، و قد تسبب
هذا القرار لاحقا في إنهيار جيش إفريقيا و سقوط 300.000 جندي ألماني في الأسر.


بحول منتصف عام 1942 و مباشرة بعد حلول فصل الصيف قرر إرتكب هتلر خطأ
عسكري فضيع بحيث أصدر أوامرا لقيادة قواته في جنوب روسيا للتوجه نحو مدينة
ستالينغراد و من تم الزحف على حقول النفط في باكو قرب بحر قزوين، و بضل براعة
الجنرالات اللمان إستطاع الجيش الألماني تحقيق إنتصرارات جديدة حيث بلغ الجيش 6
الألماني بقيادة الجنرال فون باولوس مشارف هذه المدينة، لكن الروس إستماتوا في
الدفاع عن المدينة التي تحمل إسم زعيمهم ستالينن و دارت معركة طاحنة بحيث كان على
الألمان إحتلالها دارا بدار و طريق بطريق، و حين تأكدت القيادة العسكرية الروسية
الجديدة بقيادة المرشال جوكوف أن الجيش الألماني قد صار بعيدا جدا عن خطوط إمداده
قامت بهجوم معاكس في الشمال و الجنوب مما تسبب في حصار الجيش الألماني السادس داخل
المدينة التي لم يكن قد إنتهى من إحتلالها بعد. 


في أخل محاولة منه لإنقاذ جيشه طلب الجنرال فون باولوس من هتلر السماح له
بالإنسحاب جنوبا لكن هتلر منعه من ذلك و إنتهى الأمر بإستسلام المرشال فون باولوس
في 2 فبراير (شباط) 1943 و سقط 120.000 جندي ألماني في الأسر بينما قتل 180.000
جندي أخر خلال هذه المعركة.


بعد 1942 صار هتلر يحرم على قادة جيوشه المناورة بالقوات، و منعهم أيضا من
الإنسحاب و كان كلامه دائما القتال حتى أخر جندي، علينا ان نعلم هنا أن الإنسحاب
ففي بعض الأحيان لا يعني أبدا الإنهزام، لأن الإنسحاب نحو نقاط جديدة تمكن الجيش
من إعادة تنظيم نفسه و المبادرة بالهجوم شيء ضروري للحفاط على القدرات الدفاعية و
الهجومية لأي جيش، بينما البقاء في نفس المكان و تمكين العدو من المحاصرة ستأدي
للإنهيار. يكفي أن نسجل هنا أنه بين معركة ستالينغراد و معركة أفريقيا الشمالية
خسر هتلر حوالي نصف مليون جندي وقعوا في الأسر لأن هتلر منعهم من الإنسحاب.





نقص الوقود من بين اكبرأسباب هزيمة الجيش الألماني؛


سبق و ان قلنا أن المانيا ما
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almo7asb.yoo7.com
 
لماذا إنهزمت ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية؟ دراسة تاريخية و تحليلية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المحاسب :: المنتديات العامة :: وئاثق ومعلومات عسكرية-
انتقل الى: